Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Ali Amzine ... pensée libre !
7 juin 2023

قوة الدولة و صيتها وتاريخها LA PUISSANCE PERENNE

 

l'Empire chérifien

قوة الدولة و صيتها 

وتاريخها

LA PUISSANCE PERENNE DU ROYAME !


لا يمكننا أن ننسى ولا يمكن للتاريخ أن ينسى أن المغرب كان من الدول القوية و المسموع صيتها في العالم والمأخوذ بقراراتها لدرجة فرض الاحترام والتقدير من جانب دول كبرى مثل بريطانيا العظمى و الإمبراطورية العثمانية وفرنسا وإسبانيا ؟

و يذكرنا هذا بفترة أكثر حداثة في التاريخ ، عندما سعت الولايات المتحدة التي لا تزال وليدة إلى اعتراف المغرب باستقلالها

كما يذكرنا بفترة أخرى عندما كان الملك مولاي سليمان ، في زمن الثورة الفرنسية ، وعندما اجتاحت الحروب النابليونية أوروبا كلها هذا السلطان الذي رفض بازدراء عرض الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول ، بإعادة سبتة ومليلية لحضيرة المغرب ، مقابل الدعم المغربي ضد إنجلترا ومحاربتها من جهة ومن جهة أخرى اعتراف السلطان المغربي بجوزيف شقيق نابليون ملكًا لإسبانيا ، وجعل اسبانيا مقاطعة تابعة لفرنسا باغتصاب العرش الأيبري ، ذلك الذي خلده التاريخ الإسباني تحت ستار خوسيه دي بوتيللاس ، " أو الملك الدخيل"

فكان رد السلطان قاطعًا : "إسبانيا ليست لبونابرت وأن المغرب يرفض التعامل مع المغتصبين". كان هذا هو صدق الملك العارف و المعروف بحكمته ، ومعرفته غير العادية ، هذا الملك الخطيب والإمام ، والمعروف في العالم العربي و الإسلامي بصفته عالما قبل أن يُعرف بكونه ملكا لدولة، والذي قام بإضفاء الطابع الرسمي على إلغاء العبودية في عام 1816 ، قبل إنجلترا و فرنسا
.و هذا لم يكن أمرا مفاجئاً على الإطلاق بالنسبة لبلد حضاري مثل المغرب

ألم يكن المغرب مند ذلك الحين إمبراطورية وقوة دولية ؟
لقد كان بلدا أسس بنظامه الملكي تاريخا مرموقا و بنى حضارة نسجت معالمها في بلدان الحضارة الإسلامية وفي بلاد الاندلس ورسخت ركائزها في إفريقيا عبر تأثير سلالاتها المتتالية والتي سادت على كل المغرب العربي و حتى ليبيا و الجنوب الصحراوي تحت رعاية الملك مولاي إسماعيل منذ 1672
الملك مولاي إسماعيل جد الملك محمد السادس ، هذا الملك الباني القوي والمسؤول و الذي يُقارن عادة بمعاصره الأوروبي الملك لويس الرابع عشر ، هذا الملك الفرنسي الذي بنى ثروة وقوة فرنسا من خلال التدخل في جميع القطاعات ودعمه الكامل للوزير و المراقب المالي العام ، كولبير الشهير ، الذي تراكمت عليه مهام كبيرة للدولة وكان مديرًا بارعًا و مسؤولًا عن تطوير التجارة ، وتخطيط بناء مدينة باريس ، و تأهيل البحرية الملكية ، وتطوير العلوم وإنشاء المصانع

ففي ذلك الوقت ، كان المغرب فعليا ينافس قوة فرنسا حضوة و حكما وثروة.
و كان تاريخه محفورا ومرسوما إلى الأبد في أوروبا ، بفضل كرم حضارته الأندلسية التي شملت ثلثي إسبانيا الحالية لمدة ثمانية قرون و امتدت حتى أطراف جبال البيرينيه.
وهذه الإمبراطورية المغربية الشريفية ، التي كانت في طليعة الدول العريقة، هي التي اعترفت قبل الآخرين باستقلال البعض ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، ودعمت تحرير دول أخرى مثل جنوب إفريقيا ، أو الجزائر ، ومدغشقر والعديد من الدول العربية. والدول الأفريقية ضد الاستعمار والهيمنة.

إمبراطورية قامت و تشكلت على قدم المساواة مع قوى عظمى مثل الإمبراطورية العثمانية والرومانية، دون أن تتخلى عن قيمها ومبادئها الحضارية والإنسانية السامية أو تظل شاهداً سلبياً على اغتصاب حرية الآخرين

مملكة استقبلت في أربعينيات القرن الماضي تحت قيادة الملك والسلطان محمد الخامس ، موجات اللاجئين المختلفة نتيجة لإضطهاد اليهود في أوروبا وفرنسا وغيرها، في ظل ألمانيا النازية عندما كانت فرنسا تحت الماريشال فيليپ پيتان
وجميع الدول الأوروبية التي أرسلت ملايين الأرواح البشرية من اليهود إلى المحرقة و إلى الإبادة خلال الحرب العالمية الثانية ، وهكذا كانت الحضارة المغربية وعبقريتها تثيت دوما و في نواح كثيرة أنها تتفوق على بعض الحضارات الأخرى وهذه حقيقة تاريخية دائمة

ويتضح هذا النبوغ المغربي كذلك في الإشعاع العالمي لجامعة القرويين التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا في مدينة فاس ، والتي تمتد على طول أكثر من 12 قرنًا ، والتي تظهر في موسوعة جينيس كأقدم جامعة في العالم ، كموطن للحكمة والعلوم والفلسفة والمعارف ، واستقبلت على مقاعدها شخصيات بارزة في العلم والفكر ، مثل العالم والطبيب Averoes والتي تتلمذ على كراسيها ابن رشد) ، والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون ، أو المؤرخ الكبير ابن خلدون ، أو عالم الرياضيات ابن باجة واليهودي ابن الياسمين مخترع مثلث باسكال في الرياضيات، ودرس في أقسامها علماء فرنسيون. وتتلمذ فيها البابا سيلفستر الثاني ، الذي توج قداسة في روما عام999

.فهذا غيض من فيض ونزر مقتضب من شموخ المغرب و قوته التي يحملها أبديا بين جوانبه وفي طياته وتحت جناحيه

Publicité
Publicité
Commentaires
Ali Amzine ... pensée libre !
Publicité
Visiteurs
Depuis la création 34 244
Publicité