Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Ali Amzine ... pensée libre !
15 novembre 2023

la révolution intellectuelle est notre salut....وطننا اليوم في أمس الحاجة إلى حركية راقية للعمل التنموي والفعل السياسي المتميز .

Black Gold Foil New Year Party Invitation Facebook Post


وطننا اليوم في أمس الحاجة إلى حركية راقية للعمل التنموي والفعل السياسي المتميز
.فالداء عضال والأمر عاجل

فلا مفر من صحوة أخلاقية وثقافية.. و لا بد لنا من هبة جماعية وبرنامج ثورة فكرية توظف فيها كل آليات التواصل من قنوات وإذاعات و صحافة   وجامعات ومدارس 

ولا بد أن نجعلها من الأولويات ونتيح لها كل الوسائل ...لأن ما نعانيه أصبح آفة مثل آفة طاعون ينخر جسم المجتمع...فإن لم يكن التدهور الأخلاقي والفكري والحضاري وتدمير القيم خطرا يتهدد سقوط الشعوب ..فأي خطر بعد ذلك ؟

لقد قالها المفكر الشاعر...إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا... إلا إذا كانت هناك نيات مبيتة من متسلطينا و منتخبينا وأحزاب هزائمنا...أن تبقى الجماهير معطلة العقل والفكر والأخلاق...ليستفردوا بالمناصب والمنابر ويحتكروا الطليعة ويظهروا بمظهر النخبة دون منافس ولا منازع وهم يدوسون بأرجلهم الرديئة وازع الأخلاق والكفاءة و حتى ابسط قواعد الديمقراطية.. رغم عدم قدرتهم على الإبتكار والتألق بالوطن  وهم يصرون وبكل أنواع الخديعة على إلهاء الجماهير وتجريدها من التفكير ومن همتها في النهوض

فماذا يعني أن نطمح لبناء نموذج تنموي ناجع... و نحن نعلم أن من سيحمل شعلته جماهير أصابها الشلل و الهبل وقلة المروءة وانهيار الأخلاق؟

وماذا يفيذ أن نطلق أوراشا إقتصادية كبرى وأموالا طائلة وميزانيات تهدر إذا كان الإنسان الذي يجب عليه تفعيلها و تشغيلها وصيانتها منخورا من الداخل ومن الأساس؟

.إن الأحزاب التي همها الوحيد بناء أهرام ثورتها بأيدي الضعفاء والتسابق على المناصب لا تبني الأوطان أبدا بل تنخرها

فتبقى كل الجهود وكل التكنولوجيات وكل التجهيزات و كل الميزانيات...لا تصنع الأمم ولا تحدث النهضة إلا إذا كان الشعب الذي سيقودها كفؤا وجديرا بالتفكير والإبداع والإبتكار والنزاهةوالتضحية من أجل الوطن. ثورة فكرية ... هي الأمر الحتمي في مجتمعنا المغربي

وفي ظل ما يعرفه العالم اليوم من تحولات دولية وإقليمية ... وتهديدات وتحديات أمنية وأخلاقية أصبحت تشكل خطرا داهما على هوية المجتمعات...لا بد للشعوب وللأوطان من حماية وحدتها وكيانها وتماسكها وقيمها الحضارية...التي بها وحدها يمكنها أن تتألق في مصاف الشعوب الراقية

.وعلى رأس هذه التحديات يأتي الخطر الثقافي والهوياتي في الدرجة الأولى..ويعتبر التحدي الأول للمجتمع المغربي بل وحتى العربي والإسلامي بصفة عامة

وإنه من المؤسف جدا ولغاية هذه الساعة ..أننا لم نر انبثاق إستراتيجيات واقعية وجدية توقف التلاعب وتشويه القيم و الهوية الثقافية والأخلاقية لمجتمعنا. ولقد صار جليا أن حتمية قيام ثورة فكرية مبنية على القيم الحضارية .والمواطنة ...هي الكفيلة لتأسيس عهد جديد يرمم هيكلة المجتمع على مرجعية من القيم الإنسانية والحضارية والثقافية

فيجب أن نعلم أن ثورة الفكر أعمق وأشد من ثورة الجماهير ... وأجدى وأقوى من السخط المادي الملموس... لأن السخط ما هو إلا سلوك وانتفاضة وآلية تختارها الشعوب للإحتجاج من أجل التغيير المادي أو السياسي أو لتغيير طرق التسيير ومناهج الحكامة... لكن لا يبقى لها دور ولا أثر ولا فائدة إذا بقيت العقليات والسلوكات والقيم المجتمعية راكدة جامدة متأخرة وغير حضارية لا حراك لها ولا إرادة إصلاح تحركها إلا التدمير المعرفي والإنساني والاخلاقي عامة

ولذلك عقدنا العزم في المبادرة بهذا الحزب الناشئ...على تجميع وحشد الفعاليات والإرادات من المثقفين والإصلاحيين و والنيرين من أبناء الوطن ...ليساهموا بذكائهم وهممهم في الخلق والدفع بموجة وحراك ثقافي واجتماعي من أجل النهوض بطرق علمية للحكامة و خلق التنمية و تسييرها ومن أجل تقوية التماسك والتضامن بين الغيورين على الوطن وتوحيد الرؤى والعمل المشترك
.فوطننا اليوم هو في أمس الحاجة إلى حركية راقية للعمل التنموي والفعل السياسي المتميز

Publicité
Publicité
Commentaires
Ali Amzine ... pensée libre !
Publicité
Visiteurs
Depuis la création 34 247
Publicité